close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

ما هو التدريب الذهني وهل يجعلنا أكثر ذكاءً؟ إليكِ جواب المستشارة في العلاج النفسي فاتن صلاح

ما هو التدريب الذهني وهل يجعلنا أكثر ذكاءً؟ إليكِ جواب المستشارة في العلاج النفسي فاتن صلاح

تحمل دكتوراه في العلاج والاستشارات النفسيّة، وعلم النفس الإدراكيّ. مديرة شركة العلم والتطوير للحلول التعليميّة والتدريبية ومؤسّسة مركز Balance للارشاد النفسي المساعد عبر الخيل، كما أنّ الدكتورة فاتن صلاح هي أوّل عربيّة معتمدة لهذا النهج في العلاج.

"تدريب الدماغ" كيف يتمّ ذلك، هل يمكن أن توضحي لنا أكثر؟
طوال السنوات الماضية، كثرت الدراسات حول الدماغ ووظائفه، وحول طرق تحسينها وتعزيز إنتاجيّته. وفق أحدث النتائج في علم الأعصاب، يبلغ الدماغ المستوى الأعلى من قدراته بين سنّ 16 و25 سنة، ثمّ ينخفض بعد ذلك الأداء المعرفيّ. لكنّ الخبر الجيّد، هو أنّه أيّاً كان العمر أو الوظيفة، يمكن إنتاج ناقلات عصبيّة جديدة في الدماغ، عبر عمليّة تُعرف بـ"المرونة العصبيّة". لذلك، فإنّ التمرين الذهنيّ يعتبر من الأساليب الهادفة إلى تعزيز المرونة العصبيّة وبناء مهارات معرفيّة، عبر تحسين الاتّصالات العصبيّة، ما يسمح للدماغ بفهم وإدراك الرسائل والمعلومات الواردة بشكل أفضل. يمكن تحقيق ذلك عبر الانخراط في تجربة جديدة غنيّة بالتحدّيات الذهنيّة، كتعلّم لغة جديدة أو التدريب على آلة موسيقيّة جديدة، تعلّم تقنيّة جديدة، إكتساب مهارة جديدة أو حرفة أو حتى عبر اختبار محيط جديد. فأيّ نشاط يقتضي التعلّم يعزّز المرونة العصبيّة ويساعد على تكوين ناقلات عصبيّة جديدة في الدماغ.

وفق ما أظهرته بعض الدراسات، لا يوجد رابط ما بين الألعاب الذهنيّة ومستوى الذكاء، ما رأيكِ بذلك؟
لا يوجد إثباتات علميّة كثيرة حتى اليوم حول فاعليّة التدريب الذهنيّ عبر التطبيقات والالعاب. حيث أظهرت بعض الدراسات تحسّناً على مستوى المهارات المستخدمة في التطبيقات، وهي كناية عن تغييرات طفيفة وعابرة، يتمّ التسويق لها على أنّها بعيدة المدى. على الرغم من ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت تختلف عن التغييرات الحاصلة عند تعلّم شيء جديد، سواء عبر الإنترنت أو حضوريّاً. وعلى الرغم من أنّ التطبيقات قد يكون لها بعض الفوائد، على سبيل المثال، في حال استخدام تطبيق بدلاً من مشاهدة التلفزيون، فإنّ هذه الفوائد لا تُذكر لدى مقارنتها بالأنشطة التي يمكن القيام بها في الواقع. من الأفضل بذل مجهود في تعلّم مهارة جديدة، بدلاً من تمضية الوقت في تعلّم مهارة من خلال لعبة للتدريب الذهنيّ ليس لها قيمة تُذكر في أرض الواقع. فلمن له نية تعلّم لغة جديدة أو هواية من سنوات، ويجد نفسه دائماً جالساً أمام التلفزيون بدلاً من ذلك، قد يكون اللّجوء إلى هذه التطبيقات للتدريب الذهنيّ اختياراً جيّداً وممتعاً، يمكن الالتزام به.

كل ما عليكِ معرفته عن نظرية الفستق؟

هل تعتبر التمارين البدنيّة من الوسائل الفاعلة لتدريب الدماغ؟
هذا مؤكّد. تحفز التمارين الجسديّة النشاط في مواضع معيّنة في الدماغ، ترتبط بالوظائف التنفيذيّة والذاكرة، بالإضافة إلى إنتاج خلايا دماغيّة جديدة والتي تعتبر ضروريّة لتحسين الوظائف الإدراكيّة، كما قد يساعد التمرين الجسديّ على تأخير الضمور المعرفيّ الناتج عن التقدّم بالسنّ، وإنْ كان لن يسمح بتجنّبه أو معالجته. على الرغم من ذلك، لا يبذل معظمنا الجهود الكافية للاستفادة من ميزات الرياضة. يجب بذل أقصى الجهود، ما يعني تخصيص الوقت اللّازم لممارسة الرياضة، مع اعتماد ساعة يد لمراقبة معدّل ضربات القلب بحسب سنّ الشخص وحالته الصحيّة.

ما الفترة المطلوبة للبدء بملاحظة نتائج تدريب الدماغ؟ وهل الآثار الناتجة عن ذلك قصيرة المدى، أم هي للمدى البعيد؟
بحسب الدراسات المتعلقّة بالتدريب المعرفيّ أو تدريب الدماغ، قد يكون هذا التدريب فاعلاً وذا نتائج بعيدة المدى، لكن ثمة عوامل معيّنة يجب أخذها بعين الاعتبار لدى تقويم آثار هذا التدريب، كالاختلاف بين الأفراد في الأداء أثناء التدريب، كما أنّه ثمة خصائص معينة تجعل تدريب الدماغ أكثر فاعليّة، كاستهداف وظائف الدماغ الأكثر استخداماً في الحياة اليوميّة، ما يستدعي ممارسة منتظمة مع دافعية وعوامل تحفيز وتحدّي الذات.

مفاتيح

فيديو قد تحبين مشاهدته

مقابلة حصرية مع نجمة غلاف جمالكِ دانييلا رحمة