متحف الساعة في مكة المكرمة: لمحة عمّا يقدمه لزواره في السعودية

يستقبل متحف الساعة طوال أيام شهر رمضان الكريم والذي يقع في برج الساعة بمكة المكرمة، الزوار من جميع أنحاء بلاد العالم ليأخذهم في رحلة كونية إيمانية مليئة بالمعلومات القيمة والتجارب المثيرة للإهتمام. يتألف هذا المتحف من 4 طوابق حيث يخصص الطابق الأول لساعة مكة وهي أكبر ساعة في العالم، الطابق الثاني لقياس الوقت، الطابق الثالث للشمس والأرض والقمر وأخيراً الطابق الرابع وهو طابق الكون. يلعب هذ المتحف الذي تشغله مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، دور في غاية الأهمية حيث يسلط الضوء على إسهامات المملكة العربية السعودية ودورها المتميز في علوم الفضاء. المتحف بأكمله مخصص لرواية الطرق المختلفة التي إعتمدها الإنسان في قياس الوقت حيث يخصص كل طابق بالمتحف لرواية تلك الطرق بأدق تفاصيلها وكيفية تطورها على مر الأزمنة إلى أن وصلت لأدق المعايير في حساب الوقت كالنانو ثانية.

تم تخصيص الطابق الأول بأكمله لساعة مكة المكرمة والتي قام بصنعها مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الساعات ليصنعوا أكبر ساعة برج في العالم والتي جعلت من توقيت مكة المكرمة توقيت عالمي دقيق. في هذا الطابق سيتم شرح أعجوبة صناعة أكبر ساعة في العالم وروائع كل قطعة فيها، وكيف إجتمعت لتشكل هذا الصرح البارز؛ بالإضافة إلى تقديم تجربة معززة بأحدث التقنيات التي تشرح للزوار الميكانيكية الدقيقة التي تشغّل عمل هذه الساعة.

أما الطابق الثاني فتم تخصيصه لعرض المحاولات الدائمة من قبل الإنسان لقياس الوقت وإبتكاره لطرق قياس الوقت على مر العصور بدءً من الساعات المائية والبندول وساعات الجيب وإنتهاءً بالطرق الحالية المستخدمة في تحديد الوقت عن طريق حركة الشمس والأرض والقمر والتي تستخدمها الممكلة العربية السعودية خاصة في شهري رمضان وذي الحجة.

لكل محبي علوم الفلك، الطابق الثالث هو بالضبط ما سيثير إهتمامهم حيث أنه يتطرق لموضوعات شيقة منها الخسوف، الكسوف والنشاط الشمسي مصاحب لها صور وفيديوهات من الأقمار الصناعية والتي توضح ما ينتج عن هذه الظواهر الطبيعية من إنفجارات وعواصف شمسية.

يأتي الطابق الرابع لتكملة الشغف حول كل ما يتعلق بالعلوم الفلكية إذ أنه يشمل كل ما يتعلق بالكون من نجوم، كواكب، مجرات والفضاء الشاسع بوجه عام بالإضافة إلى أشكال المجرات وتنوعها وتحركاتها وتصادمها ببعضها البعض وما ينتج عنها من ظواهر فلكية.

هنا تأتي نهاية الجولة بالمتحف والتي يفضلها الكثير من الزوار إذ أن طابق الشرفة يوفر أروع الإطلالات البانورامية للحرم المكي وكل ما يحيط به ليحظى الزوار بوقت إستثنائي وتجربة فريدة لمشاهدة الكعبة من أعلى نقطة في مكة المكرمة.