close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

الحالة النفسية بعد تجميل الانف تستحق الحديث عنها، وهذا ما شعرتُ به

الحالة النفسية بعد تجميل الانف تستحق الحديث عنها، وهذا ما شعرتُ به

أكتب هذا المقال ولم يمرّ بعد شهرين على إجرائي عملية تجميل الأنف. ففي حين يسألني الكثيرون عن مدى راحتي النفسية بعدما حصلت على نتيجة ناجحة، معتبرين أن ذلك أمر محتّم، إلّا أنني في الحقيقة لم أشعر بعد بتلك الراحة، وبالتالي أعتبر أنّي ما زلت في طور الشفاء من التداعيات النفسية لعملية تجميل الأنف. صحيح أن تصغير الانف يعتبر عملية سهلة نوعاً ما وقلّما يترك تأثيرات سلبية، إلّا أنني أردتُ تسليط الضوء في هذا المقال على تأثيره النفسي، الذي يستحق الحديث عنه والذي قد ينساه الكثيرون. من هنا، وإن كنتِ قد مررتِ بهذه التجربة من قبل فستعلمين جيداً ما أشعر به، أمّا إذا كنت ترغبين بإجراء عملية تجميل للأنف، فستجدين في السطور التالية ما لم يخبركِ عنه أحد من قبل، عن الصحة النفسية بعد تجميل الأنف.

تجربتي مع عملية تجميل الانف على الصعيد النفسي

قبل أن أخبركِ عن تفاصيل حالتي النفسية بعد إجراء عملية تجميل الأنف، فمثلي مثل معظم الأشخاص الذين يريدون القيام بهذه الخطوة، ظننتُ أنّي لم أترك سؤال حولها إلّا وطرحته، أكان على الحكيم المتخصص، أو على مَن قاموا بهذه الخطوة من قبلي، أو حتى من خلال البحث على غوغل. حاولت أن أكون على إطّلاع بكل ما يتعلّق بهذه العملية وبشكل خاص بالفترة التي تتبع جراحة تجميل الأنف. لكن رغم ذلك، كانت التجربة في الواقع مختلفة عمّا تخيّلته أو حضّرت نفسي من أجله. لذلك سأحاول في السطور التالية أن أخبركِ عن بعض ما شعرتُ به بعد تجميل الأنف.

1- مشاعر ملخبطة... هذا اختصار شعوري في الأسبوع الأوّل

ربما معظمنا يعلم أن الأسبوع الأول بعد عملية تجميل الانف هو الأصعب، لكن السبب غير واضح. فبحسب تجربتي، خلال الأسبوع الأول انعزلت نوعاً ما عن العالم، ففي الأيام الأولى استمتعت بهذه الخلوة مع نفسي لكن بعدها بدأت أشعر بالملل، وبالتالي كنتُ أفرح عند تلقّي رسائل الإطمئنان من الأشخاص الأقرب إلى قلبي. هذا ليس كل شيء، فقد كان يراودني حالة من القلق الدائم بشأن أي تغيّر ما، قد يحدث بأنفي نتيجة النوم بطريقة خاطئة مثلاً، وكان يرافق ذلك شعور بالحماس لرؤية النتيجة. فيمكن اختصار ذلك بتلخبط المشاعر خلال هذه الفترة.

2- الكدمات على وجهي زادت قلقي

صحيح أني كنت على علم بأن وجهي سيتورّم وستظهر عليه الكدمات أو ألوان "قوس قُزح" إن صح التعبير، إلّا أني لا أخفي عنكِ، ففي هذه المرحلة ستشعرين ببعض الإنزعاج. كذلك، فستشعرين بأن شكل وجهكِ تغيّر... فخدودكِ، شفاهك، وعيونكِ لم تعد كما كانت من قبل، وبالتالي، قد تفكّرين ولو لوهلة أنه ربما لَن تعود ملامح وجهكِ لما كانت عليه من قبل. لكن وعن تجربة، كل ما عليكِ فعله هو التحلّي بالصبر وتأكّدي أن كل شيء في ما بعد سيكون على ما يُرام.

الحالة النفسية بعد تجميل الانف تستحق الحديث عنها، وهذا ما شعرتُ به

تجربة زميلتي في جمالكِ مع فيلر الأنف

3- عملية تجميل الانف جعلتني أشعر أن عمري 90 سنة

بعد مرور عدّة أيام على إجراء عملية تجميل الأنف، فوجودي في الفراش طيلة الوقت جعلني أشعر وكأني عجوزة في الـ90 من عمرها. لم يكن لدي رغبة بالكلام ولا حتى القدرة على ذلك. كذلك كانت خطواتي بطيئة في المشي والتحرك لم يكن بالأمر السهل. من ناحية أخرى، فصعوبة القدرة على تناول الطعام وعدم تزويد نفسي بالمغذيات الكافية، جعلت جسمي ضعيف أكثر فأكثر. لذلك أنصحكِ بأن تهتمي بما تأكلينه خلال هذه الفترة، حتى لو وجدتِ صعوبة في ذلك.

4- أتت اللحظة الحاسمة لرؤية نتيجة أنفي: حماس وخوف في آن

بقدر الحماس الذي كان لدي لرؤية النتيجة، إلّا أن كل ما أخبرتكِ عنه من قبل ما زلت أشعر به، مما جعلني أبدو غير قادرة على التعبير عن فرحتي بالنتيجة. كذلك، لا يخلو الأمر من بعض الخوف، جرّاء ملامسة أنفي الذي كنت أظنّه أنه طري كالعجينة، والذي لم يأخذ بعد شكله النهائي، فما زال متورّم وحتى أن ملامح وجهي كنت أراها غريبة إلى حدٍّ ما.

5- تنظيف الانف بعد عملية التجميل، مهمة جديدة أتت كالصاعقة عليّ

بعد أن اعتقدت أن الأمور الصعبة بعد عملية تجميل الأنف قد مرّت، إلّا أن جملة الطبيب حين قال لي: "عليكِ تنظيف الجرح في أنفكِ بنفسك" كان وقعها كالصاعقة عليّ. مخاوف كثيرة راودتني: كيف سأفعل ذلك؟ إني لا أستطيع ملامسته! ماذا لو تسببت بإعوجاجه؟... إلّا أن المهمة التي ظننتها أنها مستحيلة أصبحت أسهل بكثير مرّة تلو الأخرى، حتى أنّي أصبحت أنتظر هذا الروتين من اليوم للإعتناء بأنفي، وبصحة بشرتي أيضاً، لأني كنت أرافقه ببعض الخطوات الجمالية.

طريقة تصغير الأنف بواسطة المكياج وبدقائق معدودة

6- الشعور بالندم لم يدوم طويلاً بعد إجراء عملية تجميل الأنف

أهم ما عليكِ معرفته بعد تجميل الأنف، هو أن شكله سيتغيّر ويتغيّر مع الوقت، وبالتالي من الطبيعي أن تشعري في بعض الأحيان أنكِ غير راضية عن النتيجة، وقد تقولين: "ماذا فعلتُ بنفسي؟"، وذلك بسبب التورّم بشكل أساسي، واستغرابكِ بشأن شكل وجهكِ الجديد. لكن لا تقلقي لأن هذا الشعور بالندم الذي قد يراودكِ، لن يدوم طويلاً وسرعان ما يتحوّل إلى رضى تام.

7- الخروج إلى العلن بشكلي الجديد لم يكن سهلاً

"هذا ليس شكل أنفي النهائي، فهو يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل". كانت هذه الجملة مرافقة لي عند رؤية بعض الأشخاص للمرة الأولى بعد تصغير الأنف. رغم أن تعليقات المحيطين بي كانت داعمة جداً، إلّا أنني بقيت قلقة من سماع أي تعليق سلبي، فلم أكن مستعدة لذلك أبداً، خاصةً في الأسبوع الأول من إزالة اللصقات عن أنفي، لأنه كان متورّم.

الحالة النفسية بعد تجميل الانف تستحق الحديث عنها، وهذا ما شعرتُ به

الآن أستطيع القول أني مقتنعة تماماً بالنتيجة، وما مريّتُ به كان طبيعي جداً، حتى لو لم أتوقعه من قبل. لذلك إذا كنتِ ترغبين بإجراء هذه العملية، أو إن كنتِ تمرّين بهذه المرحلة حالياً، فلا تخافي... قد لا تكون تجربة سهلة لكنها ستمضي.