close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

ما هي الولادة القيصرية، هل من مضاعفات ناتجة عنها وفي أية حالات يجب اللجوء إليها؟

ما هي الولادة القيصرية، هل من مضاعفات ناتجة عنها وفي أية حالات يجب اللجوء إليها؟

تُعد الولادة القيصرية أحد التقنيات الجراحية للولادة ويتم إجراءها كبديل عن الولادة الطبيعية في بعض الحالات، ويتمّ خلال هذه العمليّة إجراء شق جراحيّ في البطن والرحم لاستخراج الجنين. ماذا تعرفين عن الولادة القيصرية، وهل من مضاعفات ناتجة عنها، وما هي الحالات التي تستدعي القيام بالولادة القيصرية. تابعي لتكتشفي كل التفاصيل.

كيف يتم إجراء الولادة القيصرية

  • تستغرق هذه الجراحة غالباً 30-40 دقيقة، حيث يقوم طبيب النساء بإجراء الجراحة القيصرية مباشرة بعد بدء تأثير المخدر.
  • يتم إحداث شق جراحي في البطن ويبدأ الطبيب بشق طبقات الجلد ثم طبقات ما تحت الجلد، حتى يصل إلى عضلات البطن وجدار الرحم.
  • يتم إخراج الجنين بشكل سريع كما يتم قطع الحبل السري وإخراج المشيمة بأكملها أثناء ذلك.
  • يبدأ الطبيب بخياطة جدار الرحم بواسطة غرز صلبة وتستطيع الصمود لفترة طويلة، ثم يتم خياطة جدار البطن وعضلاته والطبقات الجلدية.
  • يتم إغلاق الشق الموجود في الجلد بواسطة دبابيس معدنية ويتم وضع الضمادات عليه.

الحالات التي تستدعي إجراء الولادة القيصرية

أحيانًا تكون الولادة القيصرية أكثر أمنًا لكِ أو لطفلكِ من الولادة الطبيعية. ما هي الحالات التي يوصي بها طبيبك بإجراء الولادة القيصرية:

  • إذا كان المخاض لا يتقدم: توقف المخاض من أكثر الأسباب الشائعة للولادة القيصرية. ربما لا يفتح عنق الرحم بما يكفي رغم الانقباضات القوية التي تحدث على مدى عدة ساعات.
  • إذا كان جنينك لا يحصل على أكسجين كافٍ: إذا وجد الطبيب تغيرات في ضربات قلب جنينكِ، فقد تكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل.
  • إذا كان الجنين في وضع غير طبيعي: يمكن أن تكون الولادة القيصرية أكثر الوسائل أمنًا لولادة الجنين إذا كانت قدماه أو إليتاه داخل قناة الولادة في المقدمة (وضعية مقعدة) أو إذا أخذ الجنين وضعًا جانبيًا، أو كان كتف الجنين في المقدمة (وضعية مستعرضة).
  • إذا كنتِ حاملًا في توأم: قد تكون الولادة القيصرية ضرورية إذا كنتِ حاملًا في توأم وكان الطفل الأول في وضعٍ غير طبيعي أو إذا كنتِ حامل في ثلاثة أطفال أو أكثر.
  • إذا كان هناك مشكلة في المشيمة: إذا كانت المشيمة تغطي فتحة عنق الرحم (المشيمة المنزاحة)، فقد تكون الولادة القيصرية أكثر الطرق أماناً لولادة الجنين.
  • إذا كان هناك مشكلة في الحبل السري: قد يُوصي الطبيب بالولادة القيصرية إذا انزلقت عروة من الحبل السري عبر عنق الرحم تسبق طفلكِ.
  • إذا كان لديك مشاكل صحية: بعض المشاكل الصحية مثل مشاكل القلب والدماع يزيد خيار اللجوء إلى الولادة القيصرية. وقد يُوصى أيضًا بالولادة القيصرية إذا كان لديكِ عدوى الهربس التناسلي النشط أثناء المخاض.
  • في حال الانسداد الميكانيكي: قد تحتاجين إلى الولادة القيصرية إذا كان لديكِ ورم ليفي كبير يسد قناة الولادة، أو كسر منزاح بشدة في الحوض، أو كان طفلكِ مصاب باستسقاء دماغي حاد؛ وهو حالة يمكن أن تجعل الرأس كبيرًا بشكل غير معتاد.
  • إذا خضعتِ لولادة قيصرية سابقة: استناداً إلى نوع شق الرحم وعوامل أخرى، يمكن في كثير من الأحيان محاولة إجراء ولادة طبيعية بعد عملية قيصرية سابقة. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتكرار الولادة القيصرية.

إيجابيات الولادة القيصرية

بالرغم من أن الأطباء يحذرون من إجراء الولادة عن طريق الجراحة في حالة عدم وجود احتياج لها إلا أن للولادة القيصرية العديد من الفوائد للأم وللجنين ومن تلك الفوائد ما يلي:

  • سلامة الأم والطفل، حيث إن سلامتهما هي الأولوية في المقام الأول أثناء الولادة، حيث في حال كانت الولادة الطبيعية محفوفة بالخطر على صحة الأم والطفل فقد يشير الطبيب المختص لإجراء ولادة قيصرية.
  • يمكن تحديد موعد الولادة مسبقًا مما يتيح التحكم في الوقت والتنبؤ به، وهكذا تتهيأ الأم من الناحية النفسية والجسدية، وتقوم بتجهيز جميع المستلزمات الخاصة بالجنين، حيث إن الولادة في هذه الحالة ليست مفاجئة.
  • التخلص من الشعور بالآلام المتعلقة بالطلق والتوسعات، وأيضا الانقباضات التي تحدث أثناء الولادة الطبيعية.
  • خطر إصابة الجنين بعسر ولادة الكتف أو الإصابة بالكسور، أو الإصابة بالاختناق، أو الحرمان من الأكسجين يكون أقل بخلاف حدوث الولادة بصورة طبيعية.

أضرار الولادة القيصرية

الولادة القيصرية من العمليات الجراحيَة الآمنة جدًا بشكلٍ عام، ولكن قد يترتب عليها بعض الأضرار الجانبية:

  • عدوى أو التهاب جُرح العملية وقد يُصاحبه أعراض مختلفة مثل انتفاخ وتورم الجُرح، واحمرار منطقة العملية، وخروج إفرازات من الجُرح، وزيادة الألم في مكان العملية.
  • عدوى بطانة الرحم التي قد تتسبب بظهور أعراض مختلفة مثل نزيف دم شديد من المهبل، والإصابة بالحمى، وظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية، وشعور بألم في منطقة البطن.
  • ظهور تأثيراتٍ جانبيةٍ لبعض الأدوية، ومنها أدوية التخدير التي تُعطى أثناء العملية، والتي تهدف إلى فقدان الإحساس وعدم الشعور بالألم خلال العملية.
  • فقدانُ الكثير من الدم والحاجة إلى نقل الدم بسبب النزيف الذي قد يحدث أثناء العملية الجراحية.
  • جلطات الدم الذي يتسبب بتكون خثرات الدم في الأوردة العميقة الموجودة في أعضاء الحوض والساقين، وفي حال انتقال هذه الخثرة إلى الرئة فإنها قد تعيق تدفق الدم، وتسبب الانصمام الرئوي.
  • انصمام السائل السلوي أو الأمينوسي وهي حالةٌ نادرة قد تحدث أثناء الولادة الصعبة أو بعدها مباشرةً، حيث ينتقل جزء من السائل السلوي وهو السائل المحيط بالجنين، أو خلايا الجنين، أو شعره إلى دم الأم ويتحرك نحو الرئة، ويتسبب ذلك بتضيُق شرايين الرئة، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكلَ صحيةٍ مثل اختلال ضربات القلب، وزيادة معدل نبضات القلب.
  • تمزق جدار الرحم وهو أمر من النادر حدوثه نتيجة لجراحة قيصرية واحدة، ولكن تزداد احتمالية حدوثه في حال القيام بالعديد من الولادات القيصرية.
  • احتمالية تأثر الطفل بأدوية التخدير التي يُعطى للأم أثناء العملية القيصريَة؛ فقد يؤثر في نشاط الطفل وحركته بعد الولادة.
  • مشاكل في التنفس، وخاصة إذا تمت ولادة الجنين قبل الأسبوع 39 من الحمل، لكن تتحسن حالة الطفل عادةً بعد عدةِ أيامٍ من ولادته، وقد يتم وضعه في وحدةِ رعاية حديثي الولادة لمراقبة وضعه.
  • زيادة فرصة دخول الطفل إلى وحدة رعاية حديثي الولادة.

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

مثل أيّ عمليّة جراحيّة أخرى يصاحب العمليّة القيصريّة بعض الأعراض العامّة مثل:

  • قد تعاني المرأة من الحكّة والإعياء أو الغثيان نتيجة التخدير والعمل الجراحيّ، وفي حال إجراء التخدير الكامل فإنّ الأعراض قد تشمل أيضاً التشوّش، والقشعريرة، والترنّح، ويمكن التخفيف من هذه الأعراض من خلال وصف الطبيب لبعض الأدوية المناسبة لحالة المرأة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق، وصعوبة التحرّك في أرجاء المنزل، أو حمل الطفل الرضيع.
  • الألم حول مكان الشق أو الجرح، ويمكن التخفيف من الألم في هذه الحالة من خلال استشارة الطبيب لوصف بعض مسكنات الألم الآمنة خلال الرضاعة.
  • الإفرازات المهبليّة التي تستمر في العادة عدّة أسابيع بعد الولادة القيصريّة.
  • ألم وانتفاخ الثديين وإفراز ما يُعرَف باللّبأ من الثديين بعد الولادة وحتى 3-4 أيام، وهو سائل غنيّ بالعناصر الغذائيّة يساهم في تعزيز مناعة الطفل الرضيع، ثمّ يبدأ إنتاج الحليب من الثديين.
  • قد تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة وهو تقلّب مزاجيّ شديد، مصحوب بالإعياء والتعب، وفقدان مشاعر المتعة والبهجة.
  • تحفّز الولادة القيصرية كميّة كبيرة من المشاعر؛ ممّا قد يؤدي إلى تقلبات مزاجيّة عديدة، وشعور بالقلق النفسيّ، والإحباط، وقد تكون مصحوبة أيضاً باضطرابات النوم، ونوبات من البكاء.
  • علامات توسّع الجلد لا تزول بشكلٍ نهائيّ بعد الولادة القيصرية، وإنّما تتحوّل مع الزمن من اللون الأحمر إلى اللون الفضيّ أو الأبيض، أمّا بالنسبة للشعر فبعد زيادة كثافته خلال الحمل نتيجة ارتفاع نسبة بعض الهرمونات؛ فإنّه يدخل في مرحلة التساقط قد تستمرّ إلى خمسة أشهر.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب