close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

ما الفرق بين الصدفية والاكزيما؟ إليكِ كيفيّة التمييز بينهما

ما الفرق بين الصدفية والاكزيما؟ إليكِ كيفيّة التمييز بينهما

هل لاحظتِ أن بشرتكِ جافة ومتشققة، أو أحياناً يتواجد عليها بقع حمراء تشعركِ بالحكة؟ غالباً ما تدل هذه الأعراض على إصابتك بالصدفية أو الاكزيما. يصعب أحياناً التفريق بينهما نظراً للتشابه الكبير بالأعراض التي تظهر على الجلد. من هنا، سنعرّفكِ في هذا المقال على كل من الصدفية والاكزيما، وما الفرق بينهما.

ما هي الصدفية؟

الصدفية هي مرض جلدي مرتبط بالمناعة، أي أن الجهاز المناعي الخاص بالمصاب يصبح غير فعال. تؤدي الصدفية إلى ظهور بقع قشرية حمراء ومثيرة للحكة، غالباً ما تظهر على الركبتين والمِرفَقين وجذع الجسم وفروة الرأس. تُعد الصدفية مرضاً شائعاً طويل الأمد أي مزمن ولا علاج له. يمر هذا المرض عبر دورات متفاوتة، حيث يحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم يهدأ لفترة أو يدخل في فترة سكون. تتوفر علاجات لمساعدتك على التحكم في الأعراض، ويمكنك التعايش مع الصدفية بشكل أفضل من خلال اتباع نمط حياة بعيد عن التوتر والحرارة. إليكِ في ما يلي أبرز أعراض الصدفية:

  • بقع حمراء من الجلد مغطاة بقشور فضية سميكة.
  • بقع صغيرة متقشرة.
  • جلد جاف متشقق وقد ينزف أو يسبب الحكة.
  • الحكاك أو الحرقان أو الوجع.
  • أظافر سميكة أو فيها حفر أو حواف.
  • تورم المفاصل.

ما هي الاكزيما؟

الاكزيما هي حالة جلدية التهابية مزمنة عند أكثرية الأشخاص، وقد تكون في حالات قليلة جداً طفرة جلديّة عابرة. أظهرت الأبحاث أن إصابة الشخص بالاكزيما يمكن أن تبدأ في الظهور خلال مرحلة الرضاعة المبكرة أو الطفولة، كما قد تظهر هذه الحالة عند المراهقين والبالغين الذين لم يصابوا بالاكزيما عندما كانوا أطفالاً. إنها حالة مرضية لا يمكن التخلّص منها بشكل نهائي، ولكن يمكن التخفيف منها من خلال علاجات طبية كثيرة. بعد اتّباع العلاجات يمكن أن تختفي عوارض الأكزيما من احمرار الجلد والحكة بشكل تام، ولكن هذا لا يمنع ظهورها من جديد، فما زال الأطباء يبحثون عن طرق لمنع أو علاج هذه الحالة بشكل نهائي. إليكِ في ما يلي أبرز أعراض الاكزيما:

  • جفاف البشرة.
  • بقع من الجلد الأحمر أو البني الداكن تُسبب تهيج الجلد.
  • حكة تسبب القشور والالتهاب في اليد.
  • شعور بالحرقة في الجلد.
  • شقوق عميقة ومؤلمة.
  • نزيف الجلد وألم شديد.

ما الفرق بين الصدفية والاكزيما؟

عندما تقرئين ما سبق، ستلاحظين أن أعراض الصدفية والاكزيما تتشابه كثيراً ويصعب التفريق ما بينهما، لذلك سنفسر لكِ في ما يلي ما هي أوجه الاختلاف ما بين الصدفية والاكزيما لكي تتمكني من التفريق بينهما.

1- الفرق بين الصدفية والاكزيما من حيث الحكة

  • الصدفية: إذا كنتِ مصابة بمرض الصدفية فستشعرين بحكة خفيفة، وفي بعض الأنواع الأخرى التي تعد أقل شيوعاً من الممكن أن ينتج عنها حرقة شديدة في الجلد.
  • الأكزيما: إذا كنتِ مصابة بمرض الاكزيما فستشعرين بحكة شديدة، خاصة في حال وصل المرض إلى المرحلة الحادة منه عندها قد يخدش المصابين جلدهم لدرجة تسبب لهم نزيفاً.

2- الفرق بين الصدفية والاكزيما من حيث المظهر

  • الصدفية: يتسبب هذا المرض بظهور بعض البقع الحمراء على جلد المصاب، وقد تكون فضية متقشرة. يكون جلد المصاب بالصدفية أكثر سمكاً، والتهاباً من جلد المصاب بمرض الأكزيما.
  • الأكزيما: يتسبب هذا المرض في احمرار الجلد والتهابه، وقد يكون في بعض الحالات قشريّاً، ومن الممكن رؤية بعض البقع الخشنة عند أحد المصابين، وفي بعض الحالات الأخرى يؤدي إلى إحداث تورم في منطقة الجلد المصابة.

3- الفرق بين الصدفية والأكزيما من حيث مكان الظهور

  • الصدفية: قد تظهر على الأكواع، والركبتين، وفروة الرأس، والوجه، وأسفل الظهر، بالإضافة إلى راحة اليدين، وباطن القدمين.
  • الأكزيما: قد تظهر على المرفق الداخلي، خلف الركبتين، الرقبة، المعصم، والكاحل، الذقن، والخدين، فروة الرأس، الصدر، الظهر، والذراعين، بالإضافة إلى الساقين، اليدين أو حتى الوجه.

4- الفرق بين الصدفية والأكزيما من حيث المحفز

  • الصدفية: من الممكن أن تكون العدوى، والتوتر، والحرارة العالية إحدى محفزات الإصابة بمرض الصدفية، كما أن التلقيح، والإصابة بضربة الشمس، وبعض الخدوش قد تساهم في الإصابة ببعض الالتهابات.
  • الأكزيما: عادةً يرافق هذا المرض الإنسان منذ الطفولة، وقد يحفّز ظهوره التعرض لبعض الأشياء التي تساعد على تهيج البشرة، مثل: الصابون، والمنظفات، والمطهرات، بالإضافة إلى بعض أنواع عصائر المنتجات أو اللحوم.

5- الفرق بين الصدفية والأكزيما من حيث طرق العلاج

صحيح أن هناك فروقات عديدة ما بين الصدفية والأكزيما لكنّهما يجتمعان على حقيقة أنّه لا يوجد علاج نهائي لهما، بل يوجد فقط طرق للتخفيف من العوارض والتعايش معها.

  • الصدفية: للتخفيف من أعراض الصدفية يجب عليكِ إبقاء الجلد نظيفاً ورطباً مع تجنب استخدام بعض أنواع الصابون القاسية، والماء الساخنة جدّاً. استخدام بعض أنواع الأدوية، التي تساعد في التقليل من الالتهاب والحكة، ومنع الخلايا من النمو بشكل سريع. استخدام كريمات الترطيب المفيدة، وذلك لأنها تقلل من الحكة، والجفاف، والخدوش.
  • الأكزيما: يمكنكِ التخفيف من عوارضها من خلال تجنب استخدام الصابون القاسي، والمنتجات المعطرة للغاية. الامتناع عن استخدام الماء الدافئة عند الاستحمام. وضع كريمات الكورتيكوستيرويد الموضعية على المناطق التي تعانين منها من الحكة. وضع كريمات مضادة للهستامين، أو تناول مضاد الهستامين. الابتعاد عن درجات الحرارة الشديدة، لأن التعرض إلى العرق من الممكن أن يجعل الوضع أكثر سوءً.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب