حديث مع مصمّمة الأزياء نورة آل الشيخ لمناسبة اليوم الوطني السعودي... بلدها هو مصدر إلهامها

اختيارها ضمن مصمّمي الأزياء المشاركين في رؤية 2030، هو نقطة تحوّل بالنسبة لها، لطالما كان تنوّع الثقافات في المملكة مصدر إلهامها لتصميم مجموعاتها وتعتبر كل النساء السعوديات قدوة يحتذى بها... مصمّمة الأزياء السعودية نورة آل الشيخ شاركتنا مشاعرها وتصوّراتها عن اليوم الوطني السعودي في هذه المقابلة.

فخر، امتنان وصمود.

عدا عن الاحتفالات، اليوم الوطني السعودي هو فرصة للتأمّل والتقييم الذاتي بالنسبة لي. فرصة للنظر كم تقدّمنا وتقدير المرحلة التي وصلنا إليها كشعبٍ وأمّة. أنا أعيش في جدة والنظر إلى البحر الأحمر يذكرني بأننا بلد متنوّع شكّلته قرون من التجارة العالمية والهجرة.

يوم عُيّنت فيه الأميرة ريما بنت بندر كأوّل سفيرة للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدّة الأميركية.

سأعود 5 سنين إلى الوراء، آنذاك كنتُ واحدة من 3 مصممين سعوديين، اختارتهم وزارة الثقافة للمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال تصوّر الدور الذي يمكن أن تلعبه الموضة في تجسيد تصوّرات المملكة وتراثها الغني... إنه مثال عن نقطة تحوّل وتغيير إيجابي في تلك المرحلة.

سابقاً استخدمتُ تصاميمي كأداة لمدّ جسر بين الثقافات وكانت تعكس كل مجموعة من مجموعاتي تنوّع المناطق في المملكة، الحرف اليدوية، التقاليد والأشكال الفنيّة. طوّرتُ هذا الأمر من منظور معاصر ليتناسب مع الجمهور حول العالم، وينعكس ذلك في القصّات، التفاصيل والزخرفات التي أقوم بتصميمها.

من المهمّ أن نعترف بأن "القدوة" هم أشخاص يمكن أن يتمتّعوا بأشكال، أعمار، أجسام، وخلفيات منوّعة ومختلفة. كلّنا يمكننا أن نتعلم أمر ما من بعضنا البعض وأنا أرى أن كل النساء السعوديات قدوة يُفتخر بها. انتصار شخص واحد يعني الفوز لنا جميعاً، لذلك من المهمّ جداً أن ندعم ونشجّع بعضنا البعض.

مشهد الموضة في المملكة متنوّع لأننا بالأصل بلد متنوّع! هذا ما يجعل المملكة المكان المناسب لولادة المصممين وخلق هوية جديدة. بعد أيام قليلة، سأتوجّه إلى ميلانو لعرض مجموعتي خلال أسبوع الموضة، برفقة مجموعة من المصممين السعوديين.

أجدادنا، وكل النساء والرجال الذين نتكئ عليهم اليوم ونستمدّ القوّة منهم لبناء مستقبل أفضل.