close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هل فعلاً اخترتِ التخصص الجامعي الصحيح؟ 7 خطوات للتأكّد من ذلك

هل فعلاً اخترتِ التخصص الجامعي الصحيح؟ 7 خطوات للتأكّد من ذلك

قد يكون اختيار التخصص الجامعي في أكثرية الأوقات مثير للتوتر والخوف نظراً لكونه خطوة مصيرية ستحدّد مستقبلكِ المهني. من هنا، قد تقعين في حيرة كبيرة وتتساءلين مراراً وتكراراً ما إذا كان خيارك هو بالفعل ما تريدينه. لكي نساعدكِ في هذا الموضوع، سنقدم لكِ في هذا المقال الطريقة الصحيحة التي تساعدكِ على اختيار التخصص الجامعي المناسب لكِ.

كيفية اختيار التخصص الجامعي الصحيح

1- ابحثي عن تخصص جامعي يتماشى مع اهتماماتكِ

لكل شخص اهتمامات مختلف تشغله وتلفت نظره وتركيزه، ولكي تختاري الاختصاص الصحيح والمناسب لكِ عليكِ الانطلاق من هذه النقطة. فعندما يقوم الإنسان بدارسة شيء يحبه سيبدع به، وسينجح في مجال العمل لاحقاً ويتميز. إن كنتِ تهتمين بالفنون مثلاً فيجب أن تتوجهي إلى التخصص بالرسم، أو الجرافيك ديزاين. أما إذا كنتِ تحبين اللغات فعليكِ اختيار تخصص جامعي أدبي كالترجمة، أو الصحافة، أو التعليم. أما إذا كنتِ تحبين الحيوانات فربما دراسة الطب البيطري هو الاختصاص الأنسب لكِ. إذاً، لكي تُحسني الاختيار ابحثي عن تخصص جامعي قريب جدّاً من الأمور التي تهمكِ كثيراً.

أفضل مسلسلات نتفلكس على الإطلاق

2- اختاري تخصّص جامعي يناسب القضايا التي تؤمنين بها

تلعب قيم الشخص ومعتقداته دوراً مهمّاً في اختيار مساره الدراسي، فمثلاً إن كان أحدهم مؤمناً بضرورة الحفاظ على البيئة والثروة الحيوانية، سنجد أنّ توجهاته في اختيار تخصصه ستكون أقرب لما يؤمن به، كالهندسة الزراعية أو الطاقة البديلة والمتجددة، وأبعد ما يكون عن تخصصات تخالف قيمه كالهندسة الكيميائية أو الهندسة النووية المضرّة بالبيئة. هناك الكثيرة من القضايا الأخرى التي قد تؤمنين بها وتكون هي الدافع وراء تخصصكِ، مثلاً قد تختارين مهنة المحاماة لأنها ستساعدكِ على العمل مع قضايا تؤمنين بها مثل الحد من العنف، وقضايا تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.

3- حددي قدراتكِ الشخصية قبل اختيار التخصص الجامعي

أن تكوني على دراية بما تجدين القيام به، وبما لا تجدين القيام به أمر ضروري يساعدكِ على اختيار التخصص المناسب لكِ. فمثلاً إن كنتِ تطمحين لتصبحي طبيبة أسنان، ولكنكِ تخافين من رؤية الدم ولا تتحملين ذلك أبداً فيمكن أن يكون هذا الاختصاص غير مناسب لكِ على الرغم من أنكِ تحبينه. مثل آخر أيضاً، لو كنت تواجهين صعوبة في مواد الرياضيات طوال مسيرتك الدراسية ما قبل الجامعة، فإنّ اختيار تخصص مثل الرياضيات، أو أيّ تخصص آخر يتطلّب مهارات متقدّمة في الرياضيات، سيكون خياراً سيئاً بلا شكّ. لكي تتمكني من تحديد قدراتكِ كل ما عليكِ فعله هو مراجعة أدائكِ خلال سنوات الدراسة المدرسية وبالتالي ستعرفين المجالات التي تبرعين فيها وتلك التي لا تملكين قدرات قوية فيها.

4- حددي قدرتكِ على تحمل سنوات الدراسة المطلوبة للاختصاص

تختلف الاختصاصات الجامعية عن بعضها البعض كثيراً فبعض الاختصاصات تتطلب سنوات دراسية لا تتعدى الـ3 سنوات، في حين تتطلب اختصاصات أخرى سنوات دراسية طويلة. من هنا، وعندما تختارين الاختصاص الجامعي الذي تريدينه قومي ببحث صغير عنه، وعن عدد سنوات الدراسة والمجهود الجسدي والفكري المطلوب منكِ لإتمامه.

5- حددي قدرتكِ في مدى تحمل صعوبة التخصص الجامعي

بحسب استطلاع للرأي أجرته جامعة إنديانا في العام 2016 لمعرفة درجة صعوبة التخصصات حسب معدّل ما يقضيه الطلاب من وقت في الدراسة خلال الأسبوع، تبيّن أن تخصصات الهندسة المعمارية، هندسة الميكانيك وهندسة الطيران هي من أصعب التخصصات الجامعية، في حين أنّ تخصصات مثل العلاقات العامة، العدالة الجنائية والاتصالات تتطّلب وقتاً أقلّ ممّا يجعلها أسهل نسبيّاً. احرصي إذاً قبل اختيار التخصص الجامعي على معرفة إن كنتِ تتحملين العبء الدراسي الذي سيترتّب عليك خلال الفصل الدراسي، والذي قد يشمل:

  • الواجبات الدراسية اليومية.
  • كمية الاختبارات وتكرارها خلال الفصل الدراسي الواحد.
  • ساعات التدريب الميدانية.

8 طرق للاستمتاع خلال الدراسة... جرّبيها

6- حددي قدراتكِ الماديّة

تكون القدرة الماديّة عاملاً حاسماً في اختيار التخصص الجامعي والتي تطغى في كثير من الأحيان على كلّ العوامل السابقة. قبل اختيار التخصص الجامعي، حاولي التعرّف على تكاليف دراسته في بلادك أو في الخارج، وابحثي عن إمكانية توفّر منح دراسية أو منح مالية تخفّف عنك تكاليفه وتساعدك على دراسته.

7- اختاري تخصص جامعي يوفر لكِ فرص عمل مستقبلية

لابدّ دوماً من التفكير في فرص العمل المتاحة عند اختيار المسار الجامعي. في النهاية يسعى الجميع للحصول على درجة جامعية تساعدهم على دخول سوق العمل والحصول على وظيفة مرموقة. إن كنت على سبيل المثال قد اتخذت القرار بالعمل في السلك الدبلوماسي، فلا شكّ أنّك ستختارين تخصصاً قريباً من هذا المجال مثل العلوم السياسية أو تخصص العلاقات الدولية. ولن تفكّري حينها في تخصصات مثل العلوم الطبية أو التصميم الجرافيكي لأنها بعيدة كلّ البعد عن مجال العمل الذي تطمحين إليه. احرصي دوماً على طرح الأسئلة التالية المتعلّقة بفرص العمل قبل اختيار تخصصك الجامعي:

  • هل هناك سوق عمل لهذا التخصص؟ بمعنى آخر، هل سيكون من السهل عليك العثور على وظيفة بعد تخرّجك من الجامعة في هذا المجال أو مجالات قريب منه؟
  • هل لهذا التخصص مستقبل؟ إننا نعيش في عصر التقنية والتطور التكنولوجي والابتكار حيث حلّ الذكاء الاصطناعي محلّ الكثير من الوظائف الحالية. من هنا ابتعدي عن الاختصاصات التي هي على وشك الزوال، واختاري اختصاصات تتماشى مع التقدم التكنولوجي أكثر.
  • هل لهذا التخصص مجالات عمل مربحة؟ فكّري قبل أن تختاري تخصصك فيما إذا كان سيتيح لك الحصول على وظيفة براتب جيّد.

ملاحظة: لا داعي للتوتر عند اختيار الاختصاص والتفكير أنه سيحدد مصيرك بشكل قاطع. فالتخصص الذي ستختارينه لا يعني بالضرورة أنه سيقودك إلى وظيفة واحدة فقط مدى الحياة، بل على العكس تماماً. إن التخصص هو فقط الأساس ونقطة الانطلاق نحو أنواع مختلفة ومتعدة من الوظائف، كما وأنّكِ ستتعلمين الكثير من الأمور وتكتسبين الكثير من الخبرة خلال سنوات العمل وهذا ما سيُحدث الفرق ويجعلكِ تتألقين في مجالكِ.