close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع أسيل عمران، نجمة غلاف مجلّة جمالكِ لعدد نوفمبر 2021

البساطة والرقي، كلمتان تختصران شخصية الممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران. بأسلوبها الأنيق والأنثوي تلفت الأنظار لتكون مصدر وحي للكثير من الشابات وبكلامها الشيّق والمتمرّد، تمثّل رأي المرأة العربية الحرّة والمستقلة. بدأت مسيرتها الفنية في سنّ صغير، إلا أن مثابرتها، طموحها وشغفها كانت سبب استمراريتها ونجاحها، لتصبح اليوم فنانة محبوبة وشخصية بارزة ومؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي. في هذه الجلسة الودّية، ستتعرّفين على نقاط قوّتها وضعفها وعلى شخصية أسيل عمران النسوية والمتمرّدة على الصور النمطية!

جلسة تصوير خاصة مع أسيل عمران لمجموعة Dior التحضيرية لربيع 2022

النجاح متاح للجميع إنما الاستمرارية هي التحدي. حافظت على نجاحك لفترة طويلة إذ دخلت عالم الفن عندما كان عمرك 16 عاماً، ما كانت استراتيجيتك؟
باتت الشهرة متاحة للجميع إلا أن الاستمرارية والنجاح باتا أمران صعبان. قد يكون السبب أنني بدأت عن عمر صغير، لذا لا أشعر بهذا الهوس، بل أعمل فقط على المشاريع التي تعني لي، لكي أتمكّن من تقديم الأفضل بحب وشغف وليس بداعي الشهرة.

"النجاح ليس وجهة وصول، إنما هو رحلة"، كيف تصفين رحلتك، وما هي المحطة التي قلت فيها أنا محظوظة وتلك التي أردت فيها الانسحاب؟
رحلتي كانت طويلة وصعبة، ضمّت أموراً جيّدة وأخرى سيئة. مررت بلحظات فكرت فيها بالتوقّف أو أخذ استراحة طويلة، خصوصاً حين ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت ضجة كبيرة وبرزت معها التعليقات السلبية... لكن مع الوقت أصبحنا ندرك كيفية التعامل مع الأمر. أمّا أن أترك عالم الفنّ نهائيّاً، فهذا شبه مستحيل، إذ أنني لا ولن أسمح للأمور السلبية أن تؤثّر على أحلامي أو تجعلني أتنازل عنها. قد يحصل الأمر في المستقبل البعيد جداً عندما أكون قد أسست وانطلقت في عملي الخاص وشعرت أنني أريد أن أستقرّ، لكن في الوقت الحالي أبداً.

تزعجك التعليقات السلبيّة على السوسيال ميديا اليوم، وكيف كان الحال قبلها كونك دخلت عالم الفن قبل انتشارها؟
قبل السوشيل ميديا كان هناك ما يسمّى بالمنتديات، وكان عليكِ أن تتقصّدي الدخول إليها لإجراء بحث وقراءة التعليقات عنك، كما أنها لم تكن متاحة للجميع بل لشريحة من الناس. أما اليوم، مع بروز السوشيل ميديا، فقد باتت التعليقات السلبيّة أمراً متاحاً للجميع، ولكثرتها أصبح تأثيرها ضئيلاً. في السابق كنا ننتظر المقالات الصحفيّة ذات القيمة والتي إن تضمّنت انتقاداً يكون مدروساً، عكس السوشيل ميديا اليوم حيث كل شخص يريد أن ينتقد ويشتم... في السابق كان للتعليقات والانتقادات قيمة وصدى كبيران!

صفحتك على إنستقرام قريبة من المثاليّة، هل شككت يوماً أنّها قد تشكّل مصدر إحباط لبعض النساء؟
أنا من اللواتي لا يهتممن كما يجب بصفحتهن، إذ لا أنشر صوري بشكل منتظم وقد أختفي بعض الأحيان. من الطبيعي أن أطلّ كغيري على السوشيل ميديا بصورة مثالية وليس العكس، فأنا لن أشارك المتابعين مشاكلي والضغوط التي أمرّ بها، لن أشارك الأمور السلبية... لذلك فالناس ترى الجانب المثالي فقط ولن تعرف ما يجري خلف الكواليس. لا أرى صفحتي مثالية، فأنا أعتمد إطلالات عادية وبسيطة كغيري من الفتيات لكنّها تتحوّل لتكون أكثر إبهاراً خلال موسم الأحداث والحفلات.

نشرت ستوري أخيراً، تتحدث عن الأنانيّة وأن البشر أنانيون بطبيعتهم، إلى أي حدّ تعطين الأولويّة للأنا؟
أكره الناس الأنانيين! تعرّفت على الكثير من الناس الطيبين في حياتي، كما أنني تعرّفت على السيئين منهم، الذين اعتقدت أنّهم أحبّوني على الصعيد الشخصي، إلا أنني اكتشفت لاحقاً مدى أنانيّتهم وحبّهم كان لمتابعيني وليس لي. الوتيرة السريعة للحياة زادت الأمر سؤاً وأصبحت الشهرة هوساً لدى البعض للأسف.

لماذا لا تحاولين أن تكوني أنانية وتكرّسين الوقت لنفسكِ؟
إن كان هناك أمر أكرهه في شخصيتي، فهو أنني لا أعرف أن أقول "لا" وأشعر بعض الأحيان بالندم. أركّز على من حولي لدرجة أنني أنسى نفسي بعض الأحيان. هذا الأمر يجعل من حولي يستغل هذه الصفة . زرت مدرّب حياة مرّة في محاولة لتصحيح هذا الأمر، أردت أن أتعلّم قول "لا" للقريب قبل البعيد، لأنني أقول نعم على حسابي نفسي. أحتاج للقليل من الأنانية في حياتي.

هل تعيدين حساباتك اليوم على الصعيد العملي أو الشخصي؟
كل يوم! أعتقد أن الجميع يقومون بهذا الأمر قبل الخلود إلى النوم وأعتبره أمر أساسي.

لو قدّر لك أن تعيدي كتابة فصل من حياتك، أن تغيّري حدثاً ما أو قراراً ماذا سيكون؟
العاطفة تقول أن هناك الكثير من الأمور التي عليها أن تتغيّر، إلا أن الواقع يقول العكس: كل ما مررت به أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. من يعرفني منذ فترة طويلة، سيلاحظ فرق كبيراً منذ ذلك الحين حتى اليوم، أكان في أسلوبي، طريقة تفكيري، هدوئي،... كل ما مررت به ساهم في تكوين شخصيتي اليوم.

برأيك ما الذي ينقص المرأة العربيّة؟
على الصعيد الشخصي أجد أن الحرية هي ما ينقصنا وأنا لا أتكلم عن اللباس، بل عن حرية الرأي والتفكير، وفي أن تكوني مختلفة. إن خرجت عن الصورة النمطية، هناك احتمال أكبر لأن تكوني معرّضة للنظرات السلبية والنقد ولاعتبارك شاذة عن الجميع. ما ينقصنا هو عدم إطلاق الأحكام، ماذا ارتدت، ماذا كتبت، كيف تصرّفت وكيف عليها ان تتصرّف... اتركونا بحالنا!

ما الأمر الذي يستفزك في الرجل الشرقي؟
أكره إطلاقه للأحكام على المرأة، كذلك صفة السيطرة، أو بالأحرى عقدة السيطرة وكأن الرجولة مرتبطة بهذه الصفة مباشرة. بالنسبة لي المعنى الحقيقي للرجولة مختلف تماماً.

هل تفضلين الارتباط برجل خليجي أم أنّ الجنسية ليس معياراً؟
لنتكلم في البدء عن الإرتباط، فهو غير وارد في الوقت الحالي. أما إن أردت ذلك، فأنا لا آبه للجنسية مطلقاً! أركّز على العقلية وعلى أن يكون متصالحاً مع نفسه، لا يقدّم المجتمع وخوفه منه على حساب سعادته.

ما الخط الأحمر الذي لا تسمحين للرجل بتخطّيه؟
الخط الأحمر الذي لا أسمح للرجل بتخطّيه هو نفسه الذي لا أسمح لنفسي بتخطّيه. لا أسمح لنفسي بتقييده أو خنقه أو تقييد أحلامه وطموحاته. أحب الشخص الطموح والداعم لي ولطموحاتي، فهذا الأمر بمثابة خطّ أحمر.

مقابلة خاصة مع أسيل عمران، نجمة غلاف مجلّة جمالكِ لعدد نوفمبر 2021

أبرز عيب في شخصيتك...
لا أعرف أن أقول لا، فأظلم نفسي والطرف الأخر.

تغضبين عندما...
حين لا يفهم الشخص المقابل مشاعري أو ما أريد أن أقول.

تأسفين على...
كل وقت لم أعطي نفسي حقها.

تبكين إذا...
حصل أي مكروه لفرد من عائلتي.

تندمين على...
كان علي أن أدرك قيمة نفسي في العديد من الموافق.

تفرحين عندما تتذكرين...
والديّ.

خوفك الأكبر...
فقدان شخص عزيز.

الشخصية التي تلهمك...
شخصيّات عدّة.

حياة المرأة صعبة لأنها...
دائماً تحت المجهر والحكم

عبارة ترددنيها...
عيش وخليّ الناس تعيش

هاشتاغ تطلقينه على حياتك...
#عيشها براحتك

مقابلة خاصة مع أسيل عمران، نجمة غلاف مجلّة جمالكِ لعدد نوفمبر 2021

ما سرّ بشرتك المتوّهجة والصحية
ورثت بشرة صحيّة ورائعة من والدتي ولكنني مهووسة بالاعتناء بها، بالمستحضرات والماسكات وطبعاً المياه ضروريّة للمحافظة عليها مرطّبة.

مستحضر لا تستغنين عنه أبداً
كريم الوقاية من الشمس

كيف تعتنين بشعركِ؟

توقّفت عن صبغ شعري منذ 4 سنوات، قد أقوم ب Low light خفيف للتغيير، وابتعد قدر المستطاع عن استخدام الأدوات الحراريّة على شعري.

عطركِ المفضّل
Pure Poison من Dior

أيقونة الجمال المفضّلة لديكِ
لا يخطر في بالي إسم معيّن ، لكن بشكل عام أحبّ جميلات بوليوود.

التعديلات الجمالية التي يمكن أن تقومي بها

سبق أن خضعت لعملية تجميل الأنف، ولكنني لا أحبّذ العمليّات كثيراً حقنت شفاهي بالفيلر وقد اعتمد البوتكس لمكافحة التجاعيد عندما تبدأ بالظهور، لست ضدّ التحسينات والعمليّات إذا احتجت أيا منها سأعتمدها.

صيحة في الموضة لا يمكن أن تتبنيها
كرهت صيحة الشعر المقصوص قصير من جهة واحدة والابقاء على الجهة الثانية طويلة.

أخر قطعة اشتريتها
بوتس Dior.

مقابلة خاصة مع أسيل عمران، نجمة غلاف مجلّة جمالكِ لعدد نوفمبر 2021