واليس سمبسون وميغان ماركل... هل التاريخ يعيد نفسه مع العائلة المالكة؟

واليس سمبسون وميغان ماركل

بين زوجة الملك أدوارد الثامن واليس سمبسون وزوجة الأمير هاري ميغان ماركل نقاط مشتركة وأحداث متشابهة لدرجة يخيّل لمتباعي أخبار العائلة المالكة البريطانيّة، أن التاريخ يعيد نفسه مع رجالها. بين الوقوع في حبّ امرأة لا تشبه نساء العائلة والتمرّد على النظام، إليكِ حقائق تبرز نقاط التشابه بين سيّدتين غيّرتا مجرى تاريخ عائلة بأسره (مع أو من دون قصد... لا ندري!)

هل فقدت ميغان ماركل شعبيّتها؟ 8 أسباب أدت إلى تراجع التعاطف

من أبرز النساء التي هزّت عرش العائلة الملكية البريطانيّة السيّدة الأميركيّة واليس سمبسون (1896-1986). خطفت قلب الملك إدوارد الثامن وهو ملك المملكة المتّحدة وجميع دول الكومونولث والهند وأيرلندا، بقي 325 نهار ملكاً إلى أن تخلّى عن عرشه من أجل الزواج من واليس، مخيّراً بين لقبه وبين اتباع قلبه والزواج من امرأة مطلّقة (مرّتين)، ارتباطاً كان ممنوعاً عنه.

إدوارد الثامن وواليس سمبسون
مصدر الصورة: جوجل

إدوارد الثامن وواليس سمبسون
مصدر الصورة: جوجل

هذا الزواج أدّى إلى استلام الملكة اليزابيث العرش بطريقة غير متوقّعة

استلم العرش والد الملكة إليزابيث (الملك جورج السادس) شقيق الملك إدوارد الثامن، وأصبحت بالتالي الوريثة المباشرة بعد والدها، فهو توفّي بعد فترة قصيرة، واستلمت العرش من عمر صغير ولمدّة 70 عامًا، ما جعل منها الملكة التي حكمت لأطول وقت.

الملكة إليزابيث في العاشرة من عمرها
مصدر الصورة: جوجل

الملكة إليزابيث يوم استلامها العرش عام 1953
مصدر الصورة: جوجل

واليس المتمرّدة

عُرفت واليس سمبسون بأنها امرأةً متحررةً ومنفتحةً على الحياة ومن محبات الحفلات والترفيه، وظهرت بالشخصية المشاغبة منذ صغرها. في المدرسة الثانوية، لُقِّبت بالمتمرّدة للعديد من الأسباب منها شخصيتها القوية وهروبها وانفتاحها، كما ولا تشبه العائلة المالكة بأي شكل من الأشكال، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنمط حياتها.

واليس سمبسون
مصدر الصورة: جوجل

بعد مرور 81 عاماً، أتت ميغان ماركل سيّدة أميركيّة أخرى تهزّ استقرار العائلة المالكة البريطانيّة. منذ بداية علاقتها مع الأمير هاري، لم تكُن العائلة المالكة راضيةً لأسباب عديدة، منها عرقها (والدها قوقازي ووالدتها أميركيّة من أصول أفريقيّة)، وضعها العائليّ (مطلّقة)، مهنتها (التمثيل). بعد زواجهما اشتدت المشاكل بين ميغان ماركل والعائلة المالكة وزادت الضغوطات عليها إلى أن اختار الأمير هاري تحريرها ونفسه من القيود الملكيّة. مرّة أخرى يقرّر أمير/ملك من العائلة الملكيّة التخلّي عن لقبه والتغريد خارج سرب هذه العائلة. تخلّى عن العرش وانتقل للعيش مع زوجته وأولاده في أميركا (موطن زوجته) والابتعاد عن أسرته.

ميغان ماركل والأمير هاري
مصدر الصورة: جوجل

ميغان ماركل الثائرة

قبل الزواج من الأمير هاري، امتهنت ميغان ماركل التمثيل في أميريكا. لطالما دافعت عن حقوق المظلومين وحقوق المرأة بشكل كبير، مثل حق التعلّم، وفي عام 2015 أصبحت مدافعةً عن القيادة والمشاركة السياسية للمرأة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، كما ودعمت المساواة باستمرار حتى من الناحية المادية. علاوةً على ذلك، نمط حياتها لا يشبه العائلة المالكة، بدءاً بأصولها، مروراً بالمهنة التي احترفتها، ووصولاً إلى عدم تقيّدها بقواعد العائلة المالكة. ما جعل منها ثائرةً ومتمردةً بنظر المجتمع.

ميغان ماركل
مصدر الصورة: جوجل

يشبّه الكثيرون الاثنتين ببعضهما؛ ولدت ميغان ماركل وواليس سمبسون في الولايات المتّحدة الأميركيّة حيث ترعرعتا، والاثنتان من أصول مختلفة عن أصول العائلة المالكة، كما وهما مطلّقتان. بالإضافة إلى ذلك، تعرّفتا على الملك والأمير عندما كانتا في سنّ ال34، وخطفتا قلوب 2 من أفراد العائلة المالكة. لُقِّبتا بالمتمرّدتين بسبب شخصيّتهما وواقع أنّهما أثارتا المشاكل مع العائلة المالكة وانفصلتا عنها بعد الزواج. علاوةً على ذلك، ثمة العديد من الآراء حولهما وتنقسم ما بين الذين يدعمونهما والذين يقولون إنّهما غيّرتا مسار العائلة المالكة. لكن، النتيجة كانت واحدة: انتصار الحب على الألقاب. بالطبع تختلفان من العديد من النواحي الأخرى، إلّا أنّ روايتهما مع العائلة المالكة متشابهة بشكل كبير.

هذا التشابه واضح بالنسبة إلى الكثيرين حتى من ناحية الشكل، إذ قالوا إنّ ميغان ماركل هي صورة عصريّة عن واليس سمبسون، وشبّهوا الاثنتين ببعضهما من حيث انتقاء الملابس، خصوصًا بعد إطلالة ميغان ماركل في مقابلتها مع أوبرا عام 2020 في الفستان الأسود مع التصميم الأبيض (الصورة أدناه).

ميغان ماركل خلال مقابلتها مع أوبرا عام 2020
مصدر الصورة: جوجل

واليس سمبسون عام 1936
مصدر الصورة: جوجل

ميغان ماركل عام 2018
مصدر الصورة: جوجل

واليس سمبسون
مصدر الصورة: جوجل

ميغان ماركل عام 2022
مصدر الصورة: انستقرام meghanmarkle.duchesssussex

واليس سمبسون عام 1971
مصدر الصورة: جوجل

ميغان ماركل عام 2022
مصدر الصورة: جوجل

واليس سمبسون عام 1951
مصدر الصورة: جوجل

تنقسم آراء الجمهور حول الثورة التي أحدثها الحبّ في العائلة المالكة وخصوصًا بعد أن أعاد التاريخ نفسه، إذ ثمّة من يدعمون واليس سمبسون وميغان ماركل وثمّة من يتّهمهما بتفكيك العائلة المالكة والتأثير على الملك والأمير. لا شكّ أنّ تلك الأحداث مثيرةً للدهشة، ولكن لا يمكن الحكم على المواضيع من زاوية خارجيّة، خصوصًا وأنّ الجمهور لا يملك التفاصيل الكاملة وثمّة العديد من الأمور التي لم تخرج على العلن بعد. ولكن، ما يمكن تأكيده هو أنّ التاريخ يعيد نفسه بشكل أو بآخر!